الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013




مائة نانومتر = 1000 أنجستروم
1 أنجستروم = 0.1 نانومتر
1 أنجستروم = قطر ذره الهيدروجين
1 نانومتر = 10 ذرات هيدروجين متراصة بجوار بعض


ملابس لا تبتل بالماء:
ذكر العالم الألماني زدينيك سيرمان من جامعة بون أن زمن التهابات المثانة الناجمة عن البرودة التي تسببها ثياب الاستحمام (المايوهات) المبللة قد ولى لأن فريق عمله قد نجح في صناعة مايوهات لا تبتل بالماء. وأكد سيرمان أن النموذج الأول من النسيج قد تمت صناعته وأنه يظل مده أربعة أيام في المياه دون أن يبتل. و قال سيرمان أن النسيج يمكن أستخدامه في مختلف الاستخدامات التي تمتد بين خياطة ثياب الغواصين والأطفال وأنتاج الضمادات الطبية المنيعة على المياه. وتظهر الملابس المصنعة من النسيج ناشفة حال الخروج من الماء. ونال سيرمان وزملاؤه جائزة أفضل اختراع لعام 2006 في مجال الأنسجة. وقد توصل سيرمان وزميله البروفيسور فيلهلم بارتهولت إلى صناعة هذا النسيج تقليدا للطبيعة. وتحدث سيرمان عن أوراق نباتات تم أكتشافها تبقى 17 يوما تحت الماء دون أن تبتل. لكن النسيج المضاد للماء تم أقتباسه من بقة من نوع (Aphelocherius Aestivalis) يمكن أن تقضي كل حياتها تحت الماء دون أن تبتل. ومعروف عن هذه البقة أنها تطفو إلى سطح الماء «للسباحة» في الهواء مرة واحدة بعد «ولادتها» ثم تغوص مجددا بقية حياتها تحت الماء. وأتضح أن البقة تستخدم وسادة هوائية تحيط بها وتمنع الماء من الوصول إليها. وحسب رأي سيرمان فإن العالم لا يعرف أي مخلوق يستطيع أن يتمسك بالهواء مثل البقة الغائصة. وأكتشف العلماء شعيرات غاية في الدقة تحتضن الفقاعة الهوائية وتمنعها من الانفصال عن جسد البقة. كما تتحرك الشعيرات حركة تموجية كي تحافظ على الفقاعة بشكل طبقة رقيقة على جسم البقة. ونقل سيرمان و بارتهولت هذه التقنية إلى معهد تقنية الأنسجة في دنكندورف ونجحا في صناعة قطعة من نسيج مماثل. وذكر بارتهولت أن النسيج منيع على الماء اكثر بعشر مرات من أي نسيج مضاد للماء تم أكتشافه حتى الآن. وأعترف العالمان بأن النسيج ما يزال «خشنا» لصناعة المايوهات لكن التقنيين يعملون حاليا بجد على تطوير جيل ثان وناعم منه. ويأمل العالمان المهتمان بحماية البيئة في أستخدام تقنية هذه البقة Aphelocherius Aestivalis في صناعة أنسجة ومواد تقلل الاحتكاك بالماء. ولا يودان بالطبع وضع مثل هذه التقنية تحت تصرف العسكر لصناعة الغواصات والطوربيدات السريعة وإنما لتقليل أحتكاك السفن والبواخر بالماء. وهذا يعني مستقبلا صناعة أجساد البواخر من مواد تقلل الاحتكاك وترفع السرعة وتقلل أستهلاك الوقود. ويود سيرمان أستخدام تقنية «الوسادة الهوائية» لتصنيع زوارق «3 لتر» إسوة بالسيارات البيئية التي لا تستهلك اكثر من 3 لترات لكل 10 كم. وطبيعي فمن الممكن أن يؤدي إنتاج مواد صناعة شبيهة للسفن على تقليل الشحوم المستخدمة حاليا على جسم السفينة لتقليل الاحتكاك. وتشير الكثير من الدراسات العلمية إلى أن تسرب هذه الشحوم إلى مياه البحر قد أثر سلبا على البيئة البحرية النباتية والحيوانية كما تم رصد تغييرات جينية خطيرة على الأحياء البحرية بسبب المواد الشبيهة بالهرمونات والمستخدمة في انتاج هذه الشحوم. وقدر العالم الألماني أن مثل هذا النسيج يمكن أن يقلل أحتكاك السفن بالماء بنسبة 90% . وأكد أن فريق العمل يعمل على أنتاج دهان (صبغ) مزود بشعيرات مثل شعر البقة Aphelocherius Aestivalis وقادر على تشكيل طبقة هوائية على النسيج لتقليل الاحتكاك بالأوساط والأجسام الأخرى.

روبوت مجهري لإجراء عمليات جراحية داخل الدماغ قطره بسمك شعرتين ويوجه لإزالة الجلطات:
صمم علماء أستراليون روبوتا مجهريا قطره 250 نانومترا أي ما يقابل سمك شعرتين أو ثلاث بهدف إجراء عمليات في الدماغ على غرار الآلة التي وردت في فيلم الخيال العلمي «الرحلة الخيالية» في 1966. وصرح جيمس فرند الباحث في مختبرات فيزياء الابعاد الصغيرة في جامعة موناش في كلايتن الذي شارك في الدراسة المنشورة في مجلة «جورنال اوف مايكروميكانيكس اند مايكروانجنيرينغ» «نبحث عن أداة نستطيع وضعها في الشرايين البشرية لا سيما حيث يتعذر أستخدام التقنيات التقليدية».
وأطلق على محرك الروبوت اسم «بورتيوس» على غرار الغواصة المصغرة في الفيلم التي نقلت أطباء ومساعدتهم بعد تقليص حجمها لتصبح صغيرة جدا ما سمح بإدخالها عبر ساق عميل أعيد من الاتحاد السوفيتي السابق لإنقاذه وتدمير جلطة دموية في دماغه.
ولا يمكن للروبوت الصغير «الدخول عبر الساق لأن المسافة التي عليه اجتيازها ستكون طويلة لكن يمكن إدخاله عبر الرقبة» كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن فرند. وقال عالم فيزياء الابعاد الصغيرة إن «السباحة في الشرايين الواسعة في الجسم البشري صعبة لأن التدفق سريع» مضيفا أن الدم يجري بسرعة متر واحد في الثانية بمحاذاة القلب. لكن سرعة تدفق الدم في الشرايين تكون أقل بكثير قرب الدماغ. وبالتالي هناك مشكلة أن تعلق الآلة الصغيرة في زاوية ما من الجسم ويتعذر استرجاعها بحسب فرند الذي قال إن «هذه ستكون التجربة المحورية للآلة».
وأوضح فرند الذي شارك في صنع «بروتيوس» أن «النسخ الأولى التي نجربها هذا العام مثبتة على طرف أنبوب. فإذا تعطل المحرك يمكننا سحب الأنبوب واسترجاع المحرك». وأضاف أن مشكلة تلك الأنابيب هو صلابتها المفرطة التي تحول دون تحريكها بسهولة عبر الشرايين. وسيحاول الباحثون التحكم بالآلة المجهرية عن بعد عبر موجات بقوة اثنين إلى ثلاثة واط أي بقوة هاتف محمول عادي. وسيستخدم الروبوت في المرحلة الأولى بغرض المراقبة «لأنها الأكثر سهولة وانطلاقا من هذا سيحاول العلماء تجريب اشياء أخري مثل القص والتقطيع» .